Download Kurdish Fonts : Ali-Web - Ali-K-Alwand - Ali-K-Sahifa -Unikurd

HOME

 

القسم الانكليزي

القسم العربي

القسم الكردي

 

 

ماضي العرب والاتراك يعيد نفسه في حاضر الاكراد
بقلم:غريب الكردى
garebkurdy@yahoo.com   
2004-12-03

لله در امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه حيث قال : (( نحن قوم اعزنا الله بالاسلام ومهما ابتغينا العزة من غيره اذلنا الله )). ها هم الاتراك : كانوا قبل الإسلام عبارة عن قبائل بدوية متشتتة ليس لهم لغة مميزه ولا أي دور تذكر على خارطة العالم ، بل كان جل ما يملكونه بعض القطع من الماشية أو كان عيشهم على قطع الطرق والاغارة على الناس 0 كانوا يسكنون في منطقة نائية صغيرة في اسيا الوسطى لا يعرفون الكتابة ولا القراءة 0 ولكن لما دخلوا الإسلام اعزهم الله واعطاهم مكانة عظيمة وشكلوا دولا تلو الدول ابتداء من السلجوقية ومرورا بالخوارزمية والزنكية والاتابكية والممالك وانتهى بالامبراطورية العثمانية ، واصبحت لغتهم احدى اللغات الحية في العالم يتكلم بها عشرات الدول وملايين الناس ، لكن هذه الكثرة ما افادتهم عندما تخلوا عن قيادة العالم وسيادة الدنيا. وعادوا لما كانوا دولة تابعة للناتو ومتسول ةعلى باب الاتحاد الأوروبي منذ الاربعينيات وتنتظر هذه الدولة المفلسة بفارغ الصبر وعلى احر من الجمر بعد ان كان ااجدادها الفاتح والقانوني يقودون جزءا كبيرا من اوروبا 0     وكذلك العرب كانوا قبل الإسلام متشتتين بين قبائل ودويلات تابعة للدولة البيزنطية واخرى للدولة الساسانية واخرى تدين بالولاء للحبشة 0 و كانوا قبائل متناحرة فيمابينهم ، ولكن بعد سطوع شمس الإسلام اصبحوا قادة العالم وحكموا من المحيط الى الخليج عبر مئات السنين وعشرات الامبراطوريات ومئات السلاطين الأقوياء واصبح اللغة العربية احدى اهم اللغات في العالم بفضل هذا الدين 0 ولكن بعد ان قاموا بثورتهم العربية الكبرى بزعمهم في 1916 وبدلوا عزة الإسلام بذلة العروبة وساعدوا المستعمرين للقضاء على الدولة العثمانية 0 واهدت لهم ثورتهم الكبيرة هذه باكبر قدر من التشتت والتمزق وفقدان السيادة والمجد 0 هذه السيادة التي اكتسبها اجدادهم باسم الإسلام ضيعوها باسم العروبة 0

وهنا جاء دور الأكراد : التاريخ يقول بانه ما كان اسم الكورد شائعا قبل الإسلام وانتشر ايام السلجوقيين وقد شاركوا بدورهم في بناء الحضارة الإسلامية واسسوا دولا مثل دولة الأيوبية والحسنوية والشدادية والزندية والدوستكية والشوانكارة وإمارات البدرخانية واالبهاالدينية والاردلانية والسوران والبابان  وحكموا مصرا واليمن والشام والعراق واسيا الصغرى برهة من الزمن بالإضافة الى علماءهم الذين شاركوا في بناء هذه المدرسة التي لا فرق فيما لبعض على العربي الإبالتقوى 0 وهاهم اليوم ما اعتبروا من نكبة سايكس بيكو وتمزق بلادهم ونسوا أو تناسوا من هو عدوهم الدود الذي ساعد شاه ايران على اسقاط وفشل ثورة ايلول 1961 بقيادة ملا مصطفى البارزاني بإتفاقية الجزائر المشينة عام 1975 برعاية من امريكا 0 ساعدوا الاتاتورك في اخماد الثورة الكردية بقيادة شيخ سعيد بيران عام 1925 وساعدوا شاه ايران في اجهاض جمهورية مهاباد الفتية في 1946 واعدام الزعيم الكردي القاضي محمد واخوانهفي لكردستان الشرقية وهم موهوا ودافعوا عن ترحيل وحرق اكثر من 5000 آلاف قرية كردية في كردستان الشمالية بتركيا ومنحوا الاسلحة الكيميائية للنظام البعثي البائد كي يكمل ما لم يكمله الصليبيون من ابادة احفاد صلاح الدين حيث صب جام غضبه على حلبجة عام 1988 وقام بحملاته الصليبية السيئة الصيت باسم حملات الانفال في مناطق كرميان وجافايةتي ومةركةو قرداغ وبادينان وراح ضحية هذه الحملات اكثر من ربع مليون ضحية من المواطنين العزل الذين لا حول لهم ولا قوة 0 والقيادة السياسية العلمانية الكردية اخذت بلعب دور شريف مكة للاستعمار الجديد في المنطقة طمعا في مناصب ادارية أو حفنة من الدولارات 0

ولكن التاريخ يقول لنا بانهم لا يجنون الا الخيبة كما لم يجد الاتاتورك و شريف مكة من انقلابهم الا المزيد من الذل والهوان. والحاضر لا يقراء منه الا ذلك والسعيد من اتعظ بغيره 0 وفي الختام أود أن أشيرالى ان الأعلام العربي وكتاب العرب اخذوا يعممون دور القيادة الكردية هذه على جميع الشعب الكردي ، وهذا أيضاً ظلم اخر وامتداد لظلمهم السابق عندما لم يتحدثوا ولا بكلمة عن مجازر النظام البعثي بحق هذا الشعب المسلم 0 وهل يحق لنا ايضاً ان نعمم اتفاقية كامب ديفيد على جميع الشعوب العربية اذ لا حول لهم ولا قوة وهم يرفضون هذه الاتفاقية جملة وتفصيلا ؟. إذا يا أخوة العرب كفوا عن ردود الافعال العاطفية وتعميم خيانة قلة قليلة من العلمانيين على شعب بكامله فإن الشعب الكردي مغلوب على امره مثل اغلب شعوب المنطقة ، والتاريخ شاهد لهذا الشعب بانه كان في ايام الاحتلال الأول للعراق 1918 كان مبادرا وممهدا لثورة العشرين بثورات الكوديان – عشيرة كوهى في زاخو وضواحيها عام 1919 وثورة ابراهيم خان دلو في منطقة كرميان وثورات سمكو الشكاك وشيخ محمود الحفيد البرزنجي ملك كردستان ضد الانكليز هذه المملكة التي ما خضع ملكها لاطماع الانكليز ،والتاريخ شاهدعلى جراة وتضحية هذا الشعب بكثير من مصالحه القومية من اجل الاحتفاظ بالهوية الاسلامية .

 اما دور الكورد في زمن الاحتلال الثانى الذي يمر به العراق الان لايخفى على احد ان جبال كردستان الابية اخذت حصتها من الصواريخ البعيدة المدى المنطلقة من المياه والاراضي التابعة لبعض الدول المحسوبة على الاسلام والقنابل العنقودية التي اسقطها الطائرات الامريكية وهي تنطلق من مطارات بعض الدول العربية الصديقة لهم على منطقة هورامان وبلدة خورمال واحمد اوا وتويلة وحصل كل ذلك قبل سقوط بغدادواستشهد المئات من خيرة شباب الاكراد وكذلك المواطنين العزل الساكنين في هذه المناطق. وقد كان هدفهم من وراء هذه الضربات ضرب الصحوة الاسلامية الفتية وتجريدها من أي مناطق نفوذ وقاعدة خلفية تتمتع بها ولكن مع الاسف ما تمتعت هذه الجبهة بتغطية اعلامية كاملة بسسبب حرب في باقي اماكن العراق ومنعت القنوات الاعلامية من قبل القوات التابعة للطالبانى, وبعد ان حققوا امنيتهم هذا وشردت مئات العوائل وشتت امال الصحوة بتشتتهم قاموا باغتيال بعض قادتها البارزين وتلفيق التهم للباقين واعتقالهم وعلى راسهم الشيخ علي بابير امير الجماعة الاسلامية في 10-7-2003,وجرت كل هذه المصائب على اخوانكم الاكراد بدون صدور اى صوت استنكار وتنديد لما عانوه وحتى بعد ان اكتظت السجون بهم في الشمال واصبحو مطاردين نقلوا مدرسة المقاومة الى مناطق الوسط وشاركوا فيها بكل جدارة دون ان ينتظروا الثناء من احد.

ولا شك ان لهذه السيناريوهات حلقات اخرى ولعل استتخدام بعض الاكراد العملاء لاغتيال بعض الرموز لاهل السنة لتوسيع الهوة بين الاكراد واخوانهم السنة الذين طالما ظلموهم وكلما حصلوا على مكسب نسوا اخوانهم الاكراد المتكاتفين لهم في كل المحن التي مرت بالعراق حيث يقول التاريخ : لولا طبيعة هذا الشعب الأبي وعدم خضوعه للأستعمار مثل بقية الشعوب الأخرى لاصبح الأن هو أيضاً مثل بقية الشعوب الأخرى صاحب دولته ومملكته. ((ولا يجرمنكم شنأن قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى )) اواحذروا كى لانقعوا فى شباك المفترسين لخيرات العراق المتربصين به فهم يريدون ويحاولون بشتى الوسائل ان تقوم حرب طائفية بين العراقيين وزرع الحقد والبغضاء بين الشعوب المسلمة ولاشك ان المستفيد الوحيد من هذا هم الصليبيون الجدد واعوانهم.